صراع الأجنحة داخل حماس: بين مشعل والحية بعد أغتيال السنوار
عقب إغتيال أشرائيل زعيم حركة حماس يحيى السنوار،وجدت حركة حماس نفسها في موقف حرج يتطلب البحث عن قيادة جديدة، وسط صراع بين تيارين داخلها، يمثلهما قطبان برؤى مختلفة قد تدفعهما في النهاية إلى التوافق الأجباري بسسب ظروف الحرب التي يشنها جيش الأحتلال الاسرائيلي علي قطاع غزة
أيران تتمسك بدعم حركة حماس الموالية لها
في أعقاب مقتل السنوار، حرصت إيران، على لسان مرشدها علي خامنئي ورئيسها مسعود بزشكيان، على التأكيد على مواصلة دعم حماس. رسائل النعي التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" تُظهر تمسك طهران بتيار حماس الموالي لها، بعد أن قُتل السنوار خلال عملية إسرائيلية في رفح.
جناحين داخل حماس: الأول موال لجماعة الإخوان ويُفضل الابتعاد عن النفوذ الإيراني، ويقوده خالد مشعل، بينما التيار الآخر يميل إلى إيران ويُفضل التحالف معها
بحسب تصريحات الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، فإن هناك جناحين داخل حماس: الأول موال لجماعة الإخوان ويُفضل الابتعاد عن النفوذ الإيراني، ويقوده خالد مشعل، بينما التيار الآخر يميل إلى إيران ويُفضل التحالف معها، ويقوده خليل الحية ومحمود الزهار. غير أن الزهار اختفى منذ فترة طويلة، ولا يُعرف مصيره الحالي.
اجنحة حماس تتمثل في الحية المقرب من السنوار والذي نعى رحيله، يقود الآن ملف الأسرى الإسرائيليين. في المقابل خالد مشعل الذي ظل بعيدًا عن الأضواء لفترة عاد إلى الساحة
غطاس أشار إلى أن الحية، المقرب من السنوار والذي نعى رحيله، يقود الآن ملف الأسرى الإسرائيليين. في المقابل، مشعل الذي ظل بعيدًا عن الأضواء لفترة عاد إلى الساحة مع صعود تيار الإخوان في الحركة، ويبدو أن المعادلة السياسية الحالية تمنح جناح الإخوان نفوذًا أكبر، خاصة بعد الضربات التي تلقاها محور إيران في الحرب الحالية.
المجلس العسكري لكتائب القسام ودور في اختيار قائد جديد لحماس
من المتوقع أن الصراع بين التيارين سيستمر، مع تقدم أحدهما على الآخر حسب الظروف. اختيار رئيس المكتب السياسي الجديد سيُظهر من حسم هذه المنافسة. المجلس العسكري لكتائب القسام فقد الكثير من قياداته، ولم يبق منه سوى محمد السنوار قائد خان يونس، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي للحركة.
قيادات الخارج تلجأ إلى التوافق لتسيير الأمور بدلاً من الانتخابات
المعروف ان معظم أعضاء المكتب السياسي لحماس في غزة قد قتلوا أو فروا، مما يجعل من الصعب إعادة بناء الهيكل التنظيمي للحركة في الوقت الحالي. ويُتوقع أن تلجأ قيادات الخارج إلى التوافق لتسيير الأمور بدلاً من الانتخابات، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها حماس.