أميركي يشعل النار في نفسه احتجاجًا على حرب إسرائيل في غزة
أشعل مواطن أميركي يُدعى مات نيلسون النار في نفسه، الأربعاء الماضي، بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في بوسطن. جاء هذا الفعل تعبيرًا عن غضبه تجاه ما وصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، بدعم من الولايات المتحدة. وأثار الحادث موجة من التفاعل الإعلامي والسياسي حول العالم، حيث عبر الرجل عن رسالته الصارخة قبل الحادث في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت.
رسالة الاحتجاج: نحن جميعًا مسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة
في الفيديو الذي نشره مات نيلسون قبل أن يشعل النار في نفسه، قال: "اسمي مات نيلسون وأنا على وشك القيام بعمل احتجاجي متطرف، نحن جميعًا مسؤولون عن الإبادة الجماعية المستمرة في غزة". وأضاف أن ما قام به هو دعوة لإدارة الولايات المتحدة لوقف تقديم الأموال والأسلحة لإسرائيل، التي تستخدمها في سجن وقتل الفلسطينيين الأبرياء.
الدعوة لإنهاء الحرب في غزة
دعا نيلسون في رسالته إلى دعم لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء آخرين في الحكومة الإسرائيلية. وأشار إلى أن الديمقراطية يجب أن تخدم إرادة الشعب وليس مصالح الأثرياء، مطالبًا بتحرير فلسطين وإنهاء التواطؤ الأميركي في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
إصابة مات نيلسون بحروق خطيرة، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن حالته الصحية
بحسب قناة (إن بي سي بوسطن)، أكد المستجيبون الأولون إصابة مات نيلسون بحروق خطيرة، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن حالته الصحية الراهنة. في حادثة مشابهة سابقة، أُدخلت امرأة تحمل علمًا فلسطينيًا إلى المستشفى في حالة حرجة بعد أن أشعلت النار في نفسها خارج القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، ووصفتها السلطات أيضًا كعمل احتجاجي سياسي متطرف.
تجاهل ة لقرارات وقف الحرب في غزة
وصفت القنصل العام الإسرائيلي في بوسطن، عنات سلطان دادون، هذا الحادث بأنه عمل "كراهية وتحريض ضد إسرائيل". من جهتها، استمرت إسرائيل في حملتها العسكرية على غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني الكارثي.
الحصيلة أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود
منذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة قاتلة. ورغم الاستنكار الدولي، تستمر الحرب وسط تجاهل تام للقرارات الأممية والدعوات الدولية لوقفها.
صرخة احتجاجية حادة ضد الحرب التي تواصل تمزيق غزة
حادثة إشعال النار في النفس تأتي كصرخة احتجاجية حادة ضد الحرب التي تواصل تمزيق غزة، وتعكس الاستياء العالمي المتزايد من دور الولايات المتحدة في دعم هذه الحملة العسكرية.