الكاتب الصحفى صلاح ضرار بكتب : العالم بين الماضى والحاضر ..!
أن العالم هو الاسم الشائع لكوكب الأرض منذ أن خلقها الله أن ينظر إليها البشر من وجهة نظره الإنسانية، باعتباره مكانا يعيش فيه الإنسان فإنه كثيراً ما يستخدم للدلالة على مجموع خبرات الإنسان والتاريخ، أو مجموع الدول، أو أحوال البشر، وأوضاع المجتمع الإنساني بصفة عامة.
وان ما يجرى الآن في دوائر دول العالم الكبرى من إضرابات وصراعات وانقسامات ومنها على سبيل المثال ألاحداث الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وتدخلات دول كبرى بعضها ينحاز لطرف والبعض الآخر ينحاز للطرف الآخر
كل ذلك يذكرنا بأحداث الحرب العالمية الثانية، كما تحدثنا كتب التاريخ عن احداث الماضى.
كما تعيش دول العالم حالة من الهرج والمرج فى ظل غياب العدالة الاجتماعية والغلاء المستمر الذى يسير بدون انضباط رقابى وتفشى الأطماع من قبل تجار الجملة وغالبا هم من رجال الأعمال والتالى مما أتاح الفرصة للباعة فى الأسواق واصاحاب البقالة ليبيعوا السلعة بأضعاف مضاعفة وبكل بجاحة ليحصلوا على الثروات من قوت الغلابة ولو بأساليب غير مشروعة .
وغياب وعدم الرقابة والنهوض بالاساليب المنظمة لعملية البيع والشراء لصالح البشرية وهذا مطلوب فى جميع المجالات المختلفة التي تخدم المجتمع
ومن ثم جاء وحل على بعض الشعوب وخاصة دول العالم الثالث بسبب عدم تطبيق العدالة الاجتماعية بين مواطنيها حدث شئ من الإضرار من جراء الصراعات والحروب والانقسامات والاطماع وفقدان الثقة في إدارة بلادهم التى لا يهمها الا أمر أصحاب النفوذ واصحاب الثروات التى يحصلون عليها بطرق ملتوية مع انهم لا يستحقونها .
والى وقتنا هذا تتعرض دول عربية للحروب والدمار والخراب والانقسامات
و للزلازل الاقتصادية والاجتماعية مما أدى إلى هجرة أبناءها بطرق غير شرعية ليلقوا حتفهم بالغرق فى أعماق البحار .
كما أن السياسات الفاشلة التى يعانى منها الشعب السودانى منذ شهور حتى وقتنا هذا والتى اندلعت بسبب الأطماع والصراع على السلطة بين الجيش السودانى الشرعى وبين ما يسمى بقوات الدفع السريع مما دولة السودان مسرح للقتال والدمار والخراب وفرار السودانيين من بلادهم إلى دول الجوار .
والى متى تنتهى هذه الحرب فى السودان الشقيق .
ومن هنا تعود بنا الذاكرة إلى ما قبل أحداث ما يسمى باحداث الربيع العربي وكم تأثرت دول عربية من ويلات الحروب
والدمار وفرار مواطنيها إلى دول العالم .